اسباب التهاب العين والطرق المتبعة في العلاج
احمرار العين والشعور بالوخز فيها أعراض تُصيب الكثيرين من حين لآخر نتيجة الإصابة بالتهابات العين،
منها ما يزول من تلقاء نفسه في غضون أيام، ومنها ما قد يستمر لفترة طويلة ولا يُمكن التخلص منه
إلا عن طريق مراجعة طبيب العيون المختص.
اليوم نُجيب عن عدة تساؤلات، أهمها: ما هي اسباب التهاب العين؟ وما أنواع تلك الالتهابات؟
ومتى يجب على المُصاب استشارة طبيب متخصص؟ دعونا نتعرف على إجابات تلك الأسئلة بالاطلاع على السطور التالية.
ما هي اسباب التهاب العين؟
العين أشد أعضاء الجسم حساسية، وأكثرها عُرضة للملوثات الخارجية، التي تتضمن الإصابة بعديد أنواع البكتيريا والفيروسات الضارة، هي ما يُعَد سبباً رئيسياً للإصابة بـمختلف التهابات العين. دعونا نتعرف على أهم أنواع تلك الالتهابات.
أولاً: التهابات العين الفيروسية
الفيروسات هي أكثر اسباب التهاب العين شيوعاً، ويُصيب ذلك النوع من الالتهاب العديد من الأشخاص يومياً نتيجة التعرض للملوثات البيئية باستمرار، ووصول الفيروسات الضارة إلى العين.
عادةً لا يتسبب الالتهاب الفيروسي في حدوث مُضاعفات بالغة، وغالبًا ما لا يحتاج للعلاج الدوائي. تزول اعراض التهاب العين خلال يومين في أغلب الأحيان، مع مراعاة الابتعاد عن مصادر التلوث كي تُشفَى العينين بسرعة، وعدم مشاركة الآخرين استخدام الأدوات الشخصية التي تلامس العينين، مثل المنشفة (الفوطة)، لأن الالتهاب الفيروسي معدي.
تتضمن أهم أعراض الإصابة بالتهاب العين الفيروسي:
- احمرار العين.
- وشعور بالألم .
- وخروج إفرازات.
يسهم استخدام القطرات العينية في علاج التهاب العين الفيروسي والحد من الأعراض المُصاحبة للإصابة، وسرعة التعافي منها، كي يستطيع الفرد ممارسة أنشطته اليومية الاعتيادية، مع ذلك لا ينبغي استخدام تلك القطرات إلا بعد استشارة طبيب العيون المختص.
اقرا ايضا : هل التهاب السائل الزجاجي يسبب ضعف الرؤية ؟
ثانياً: التهابات العين البكتيرية
تُعَد التهابات العين البكتيرية أكثر خطورة من الالتهابات الفيروسية، إذ تؤثر على الرؤية، وتتسبب في خروج إفرازات قيحية من العين تستمر لعدة أيام متصلة لا تزول حتى يتلقى المريض العلاج المناسب.
وتُعالج التهابات العين البكتيرية عن طريق المداومة على استعمال القطرات العينية التي تحتوى على مُضادات حيوية، وذلك لبضعة أيام يُحددها الطبيب. وبانقضاء تلك الفترة يخضع المُصاب للفحص مرة أخرى للتأكد من خلو العين من البكتيريا الضارة.
بخلاف العدوى البكتيرية والفيروسية.. تعرف على المزيد من اسباب التهاب العين
هناك عدة أسباب -إلى جانب الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية- تُسبب معاناة التهابات العين، منها: الحساسية والتدخلات الجراحية.
الحساسية المزمنة والموسمية
تتسبب إصابة بعض الأشخاص بالحساسية المزمنة أو الموسمية في إصابة العين بالالتهاب، ويمكن التمييز بينها وبين التهاب العين البكتيري أو الفيروسي عن طريق الخضوع للفحص، والتعرف على الأعراض المُصاحبة لها، والتي تتضمن:
- إدماع العينين وخروج إفرازات منها.
- الرغبة في حك العين والجفون باستمرار.
الالتهابات الناتجة عن الحساسية ليست بالأمر الخطير، إذ يمكن علاجها عن طريق استخدام القطرات العينية بعد استشارة الطبيب، والاهتمام باستخدام أدوية الحساسية الموصوفة خلال فصلي الربيع والصيف بالنسبة لمرضى الحساسية الموسمية.
التدخلات الجراحية في العين
التدخلات الجراحية، من أهم اسباب التهاب العين التي يعود إليها إصابة نسبة ليست بقليلة من مرضى التهابات العيون، وتتضمن أشهر الجراحات المُسببة للمشكلة: جراحة شفط وإزالة المياه البيضاء أو الزرقاء من العين، وجراحات إصلاح الشبكية.
وقد تتسبب تدخلات العيون الجراحية في الإصابة بالالتهابات خاصةً مع غياب عدم التعقيم الجيد للأدوات الجراحية المُستخدمة، لذلك ينصح الأطباء بضرورة اختيار افضل دكتور لعلاج شبكية العين ومختلف أمراض العيون للوقاية من المُضاعفات المحتملة للجراحة، كالالتهابات وغيرها.
تتضمن أهم أعراض التهاب العيون الناتجة عن العوامل السابقة: احمرار القرنية، وتورم الجفون، إلى جانب الرغبة في حك العيون.
الوسائل المختلفة لعلاج التهاب العين.. هل يتطلب الالتهاب تدخلًا جراحيًا لعلاجه؟
عادةً ما يعالج أطباء العيون الأعراض الناتجة عن اسباب التهاب العين المختلفة بالأدوية، سواءً باستخدام المرهم الموضعي أو القطرات العينية المرطبة، أو القطرة التي تحتوي على مُضادات حيوية، وذلك لعدة أيام فقط، ولا تتطلب الإصابة بالالتهاب الخضوع للجراحة على كل حال، وإن تطورت.
طرق الوقاية من اعراض التهاب العين
قد لا تُشكل الإصابة بالالتهابات مخاطر كبرى على العين، إلا أن الوقاية -كما نُدرك- خير من العلاج؛ تعيق معاناة اعراض الالتهاب المُصاب عن ممارسة مهامه وأنشطته اليومية طوال فترة الإصابة.
ومن أهم الأساليب الوقائية:
- غسل اليدين جيداً حال الرغبة في ارتداء العدسات اللاصقة، وقُبيل ملامسة العين لأي سبب.
- تعقيم العدسات اللاصقة بالمحاليل الطبية المناسبة قبل وبعد استخدامها.
- استخدام النظارات الشمسية للوقاية من الأتربة، ومنع وصول الملوثات إلى داخل العينين.
- حال الإصابة بالعدوى واستخدام القطرة أو المرهم الطبي، ينبغي غسل اليدين بعناية قبل وبعد استخدامهما.
تُسهم النصائح السابقة في حماية أنفسنا من الإصابة بالتهابات العين التي قد تُعيقنا عن ممارسة حياتنا بصورة طبيعية، وتسبب لنا عديد المتاعب. وإذا ما لاحظت إصابتك بالتهاب العين، فمن الضروري زيارة طبيب العيون المختص كي تخضع للفحص، خاصةً وإن استمر الالتهاب لمدة تزيد عن يومين متتاليين.
اقرا ايضا :
هل التهاب السائل الزجاجي يسبب ضعف الرؤية ؟
هل سد شريان الشبكية يسبب العمى؟
اسباب نزيف العين